من واعد مراد الثالث؟
Nazperver Sultan مؤرخمراد الثالث من? حتى?.
صفية سلطان مؤرخمراد الثالث من? حتى?.
Şemsiruhsar Hatun مؤرخمراد الثالث من? حتى?.
مراد الثالث

Nazperver Sultan
مراد الثالث

صفية سلطان

صفية سلطان (وتعني بالتركية العثمانية "الطاهرة")، (وُلدت حوالي عام 1550 وتوفيت بعد عام 1619)، هي زوجة السلطان العثماني مراد الثالث ووالدة السلطان محمد الثالث. برزت كإحدى الشخصيات المؤثرة خلال حقبة "سلطنة الحريم"، حيث لعبت دورًا محوريًا في السياسة العثمانية وشهدت فترات حكم سبعة سلاطين على الأقل: سليمان القانوني، سليم الثاني، مراد الثالث، محمد الثالث، أحمد الأول، مصطفى الأول، وعثمان الثاني.
عقب وفاة السلطان سليم الثاني عام 1574، تولى مراد الثالث العرش، وانتقلت صفية معه إلى قصر طوب قابي، حيث حملت لقب خاصكي سلطان بعد أقل من عام، متفوقةً في المكانة على شقيقات السلطان، مثل شاه سلطان، جوهرخان سلطان، إسميهان سلطان، وفاطمة سلطان. انزعجت نوربانو سلطان (والدة مراد) من نفوذ صفية وسعت إلى الحد من تأثيرها عبر دعم جوارٍ أخريات من الحريم.
دخلت صفية في صراع نفوذ مع حماتها نوربانو منذ عام 1577 وحتى 1580، مدعومةً من الأميرتين عائشة هماشاه سلطان وهماشاه سلطان. وبلغ هذا الصراع ذروته عام 1580، عندما نُفيت صفية إلى السراي القديم بأمر من مراد الثالث، حيث ظلت هناك حتى وفاة نوربانو في ديسمبر 1583، ليعيدها السلطان لاحقًا إلى القصر.
أصبحت صفية سلطان أقوى امرأة في الحريم بعد وفاة نوربانو، ولم تكتفِ بذلك، بل بدأت تتدخل في شؤون الدولة، مما جعلها من أكثر الشخصيات تأثيرًا خلال عهد مراد الثالث. عززت مكانتها بشكل أكبر عند تولي ابنها محمد الثالث العرش عام 1595، لتصبح الوالدة سلطان، وهو اللقب الذي منحها نفوذًا واسعًا وامتيازات مالية ضخمة، إذ كانت ميزانيتها الشخصية تعادل ثلاثة أضعاف ميزانية السلطان نفسه.
لعبت صفية سلطان دورًا بارزًا في القرارات السياسية، إذ كان ابنها محمد الثالث يعتمد على مشورتها في القضايا المهمة، ولم يكن يصدر قرارات دون موافقتها. كما توسع نفوذها ليشمل الشؤون الخارجية، فأقامت علاقات دبلوماسية مع ملوك وملكات أوروبا، أبرزهم الملكة إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا، واتخذت سياسة داعمة لجمهورية البندقية على غرار حماتها نوربانو.
أدى تدخلها المستمر في شؤون الدولة مع مرور الوقت إلى اندلاع ثلاث ثورات كبيرة، مما جعلها مكروهة من قبل الجنود والشعب. ورغم ذلك، استمرت في الحفاظ على نفوذها حتى وفاة ابنها السلطان محمد الثالث عام 1603.
عند تولي حفيدها أحمد الأول العرش، أُرسلت صفية سلطان إلى السراي القديم في 9 يناير 1604، حيث عاشت بقية حياتها في عزلة دون أي تأثير سياسي حتى وفاتها بعد عام 1619. ودُفنت في ضريح السلطان مراد الثالث في آيا صوفيا.
اقرأ المزيد...مراد الثالث
